مجتمع المصادر المفتوحة
توضيح غايته أشخاص ليس لديهم اطلاع على المصدر المفتوح وآلياته
رؤية تاريخية
المصدر المفتوح مفهوم تتباين النظرة إليه أمريكيا حيث نشأ وهناك عدة رؤى تتراوح بين المثالية وتلك التي تمخض عنها الصراع القانوني مع عمالقة شركات المعلوماتية وعلى رأسها مايكروسوفت أي الحد الأدنى من اطلاع الآخرين على بنية العمل الذي يضمن شيئا من كسر الاحتكار أمريكيا وليس عالميا
في إطار هذا المفهوم هناك رؤيتان أساسيتان هما رؤية مؤسسة البرامج الحرة القريبة للمثالية ورؤية مبادرة المصادر المفتوحة التي يجب النظر إليها كتوسيع عملي لفكرة حرية البرمجيات إلى شروط أقل للمحافظة على المصالح التنافسية للمطورين
عربيا يمكننا النظر للمصدر المفتوح كإطار قانوني ((في ظل حماية الملكية الفكرية)) لملكية فكرية عامة تتيح لأي كان استخدام المنتج من حيث وصل الآخرون وليس من الصفر وهي ما سمح بظهور جهود جماعية استفادت من ثورة الاتصالات أشهرها لينكس والموسوعة الحرة
مفاهيم اقتصادية
وفي هذا الإطار تتغير القوانين الاقتصادية من بيع حق استخدام النسخة عقد الترخيص إلى بيع الخدمة ومن الطبيعي أن هناك أشياء لا تهم الخدمة فيها بل يمكن للمستخدم تخديم نفسه وهذه الأمور تتطور بفعل مساهمة المتطوعين والنقطة الهامة هنا هي أن تجربة المجتمع أثبتت أن هؤلاء موجودون بالقدر الكافي لإنتاج وتطوير المطلوب وهم يقدمون رقابة كافية على سلامة وأمن هذا المنتج والأهم مصداقيته
- بهذا القدر أظن أن الإجابة على السؤال الأول وهو كيف يمول المصدر المفتوح نفسه أصبحت واضحة وهي أن هناك آليات للتمويل منها التبرعات وبيع الخدمات وأخيرا التمويل الذاتي أي التطوع وغايات التطوع متنوعة لسنا بصدد بحثها هنا
- وفي إطار تقديم الخدمات ظهرت مؤسسات أو شركات ربحية ولا ربحية نظمت العمل ضمن إطار الحرية وأوضح مثال ردهات ونوفل وآي بي إم كشركات رابحة تقود مجتمع لينكس والبرامج التي تحتاج لخدمة عالية وذات مصداقية وكذلك مؤسسة ويكيبيدا [1]
- وكثيرا ما نسمع أن هؤلاء الأشخاص هواة وأظن أن هذا غير صحيح فمعظم المساهمين في المصادر المفتوحة هم عاملون في شركات أو أعمال خاصة خصصوا جزءا من جهدهم لدعم العمل في المصدر المفتوح وأحيانا يتم هذا بدعم وتمويل من شركاتهم كما هي الحال مع غوغل وآي بي إم وصن وسوزي.... ومنتجات هؤلاء تنافس وبقوة المنتجات المغلقة التي تملكها وتطورها شركات ربحية أخرى
الواقع التطبيقي
عربيا أهم فارق بين المصدر المفتوح وما نراه على شبكة انترنت بفعل جنود معظمهم مجهولين كما قال البعض هو::
- الوضوح فما هو متاح عربيا على الشبكة غير واضح كيف أنتج ومن أنتجه وما هو المسموح في توزيعه وتعديله
- والأهم هي المصداقية فكثير مما هو على انترنت مسروق ولم ينتجه من وضعه بل إن الذي أنتجه لا يريد تعميمه ربما
- في هذا الإطار ظهرت بعض المبادرات العربية لتعميم ورعاية توطين البرمجيات والتقنيات وتعريبها في ظل المصدر المفتوح وأهمها أرابايز ومجموعات مستخدمي لينكس وبعض المشاريع الجماعية المتخصصة في مجال معين
أرابايز
- هو الحاضنة الرئيسة لجهود تعريب وتطوير البرمجيات الحرة لملائمة العربية وأنا لا أقصد التقليل من أهمية مبادرة الخوارزمي المرتبطة بعمرو خالد أو بعض الجهود الأخرى ولكنها ما تزال بعيدة قليلا عن الاحترافية وهي جيدة إذا نُظر إليها كتعليم للمبتدئين من خلال برمجيات المصدر المفتوح والاستفادة من جهود التعليم في تقديم بعض التعريب
- يعتمد أرابايز كليا على جهود المتطوعين العرب وبعض غير العرب من المسلمين وغيرهم... معظم المساهمين الفاعلين هم عرب مقيمون في الغرب وهم إما طلاب أو تقنيون خصصوا جزءا من جهدهم لنقل التقانة التي يدرسونها أو يطورونها إلى العربية وقد يساهم بعضهم في دعم أرابايز ماليا؟؟
- من الناحية المالية ليس لأرابايز متطلبات كبيرة فالمساهمون هم من يشرفون مباشرة على المخدم الذي يوجد عليه الموقع والخدمات الأخرى وهناك فريق يسمى Arabeyes core Team هم من يدير الموقع
- هناك إشكاليات في تسجيل أرابايز كمؤسسة لا تتوخى الربح في إحدى الدول الأوربية!!