مستخدم:Mamoun
مأمون هو إنسان، يعيش ويأكل ويشرب ويمشي، بل ويقفز أحياناً، لكنه لا يطير! وهو يُحب التِّقانة، وقد كان يُحب في هذا الصَّدد قراءة مجلة المحساب الشهيرة "بي سي (ماغازين)" دوماً..
رُبما من أبرز صِفاته أنه يكره مايكروسُفت، ويعتقد بأنها رأس الشر في هذا العالم، وهيَ شركة رغم ثراء صاحبها لازالت لا تقوى على صُنع شيء بطريقته الصحيحة والجيدة، مصنوعاتها رديئة، ومُنتجاتها سيئة، لدرجة أنها لا تُحسن حتى حماية نفسها! بُريمجٌ لمُكافحة القرصنة والنُّسخ المسروقة تُضطر دوماً لإزالته بعد أشهرٍ معدودة، بعد اشتكاءات الناس وإعلان أكثر من ستين ثغرة برمجية فيه. لذلك غيَّر مأمونٌ تفكيره حديثاً بشأن هذه الشركة؛ من شركة لا تُحاول أصلاً الإصغاء إلى الناس ولا تهتمُّ بما يُعانونه (ولا أقول بأن هذا ليس موجوداً، لكنه ليس المُسيَّر الأهم)، على بساطته وسهولة مُعالجته، من شركة لا تملك مُبرمجاً أصلاً يُتقن البرمجة، وتجمع أرباحها بأكثر الطُّرق سهولةً ولا أخلاقية، وهيَ سارقة عظيمة تاريخها مليءُ بالسواد والظلام، مُنذ تآمرها على شركة صخر المُبدعة، وحتى سرقتها لفكرة الواجهة الرُّسومية من الماكنتوش (والتي بدورها سرقتها من زيرُكس!).
وحديثاً، بات يحلم هذا المأموني بالانتقال إلى مِنصَّة تُفاحة، نظام ماك، لكنه وإلى ذلك الحين سيُحاول ما استطاع خدمة المصادر المفتوحة، ذلك أنَّ أصحابها ذوو مبادئ وأخلاق، ويعملون لله، ويستحقون المُساعدة لنشر العلم. وذلك أيضاً بأنه يعتقد بأن رُخصة المصادر المفتوحة كانت من أعظم الأفكار والتصميمات البشريَّة على الإطلاق، وهيَ ليست حِكراً على عالم التِّقانة والحاسوب فقط، بل هيَ رُخصة عظيمة لنشر العلم في شتَّى المجالات والمُنتوجات، والتي غالباً ما تكون مُعتمدة على فِكرة بسيطة، لكنَّها كانت فاتحة لشيء عظيم، فإن كان مُختلقها مُبدعاً فذلك لا ينبغي أن تكون حِكراً عليه فقط.
--مأمون 06:16, 9 مارس 2008 (PDT)
نسيتُ القول بأنَّ ما يُميِّز صفات هذا المأمون، أكثر بكثير من كُرهه مايكروسُفت وصاحبها بِل غتس؛ هو بأنَّه امرؤٌ يعشق الإتقان، ويمقتُ العشوائيَّة واللامبالاة، ويحزن بل يتألم عندما لا يُقابَل إتقانه بتقدير يُذكر، ولا أقصد بالتقدير تقدير جُهدي وعظمتي، لا، فأنا قليلُ الشأن للغاية، بل أقصد تقدير ما حاولت صُنعه وتأسيسه..
إني أعشق التنظيم، وأعشق الأسس الواضحة والقواعد الصَّارمة لكل شيء، العشوائية تقتلني حقاً! بل إنِّي أهوى ابتكار الأنظمة والدَّساتير (جمع "دستور") لكل شيء، وأحب البدء دوماً بالبدايات الصحيحة للأمور؛ الأمر الذي لا يفقهه العرب على الشبكة مطلقاً. فإن واجهت المُستخدم حديث العهد على لينُكس مشكلة ما، دخل ورمى ببضع كلماتٍ لا تُعين أحداً لمساعدته، وعندما يريد ذكر أي تفصيل فهو يذكر أقل التفاصيل فائدةً لمن أراد مُساعدته، ثمَّ ينتظر.. ينتظر حتى يرمي له أحد من "الخبراء" حلاً سريعاً لمشكلته، لا يحب الكلام الكثير، ولا الإرهاق والقراءة، يُريد "سطراً" سحرياً يُلصقه في مكان ما فيغدو ما يريد صحيحاً. وعلى نفس الوتيرة؛ فإن تعريف "الخبير" في ذهن ذلك الشخص، هو بالطبع أكثر دماغ حافظ لتلك السطور، لا يُهم أن نفقه من تلك السطور شيئاً، ولا يُهم أن نعرف ما تعني ولا سبب وجودها، بل يُهم أن نحفظها كما هي، ونضعها في كل حالة مُماثلة!
لا أدري متى سيبذل العربيُّ جُهداً في التعلم، أكثر مما يبذله في المحاولة والتخريب والإفتاء (وهذا الأخير غنيٌّ عن التعريف تماماً! فما أكثر المُفتين في هذا العالم، وما أقل العارفين حقاً بفتاويهم وتنظيراتهم!).. ولا أدري متى سيُدرك بأن كل كلمة تصدر من فيه هي أمانةً أولاً، وهيبة لحديثه، وتأسيس لمِصداقيته مُستقبلاً! فحريٌّ به أن يُحاول جمع بعض المعلومات قبل أن يفتي ويُنظِّر في كل صغيرة وكبيرة! أليس كذلك يا قوم؟! أم أني مُخطئ؟!!
- أنا حزين حقاً، ولا صفحة متوفرة أمامي لأنفس عن أحزاني غير هذه، ربما بتُّ أعتبرها مدونة لحضرتي!!
- حزين لأني أبذل جهداً عظيماً في أشياء أكتشف لاحقاً بأنها لم تكن تعني للناس أمامي شيئاً يُذكر، والكارثة أنَّهم يُفسدون ما فعلت، دون أية مُبالاة!
--مأمون 15:50, 20 مارس 2008 (PDT)